(١) قوله: «سمعت قائلا يقول ... إلخ» ذكره ابن إسحاق فقال: «فلما وضعته أمه صلى الله عليه وسلّم أرسلت إلى جده عبد المطلب أنه قد ولد لك غلام فأته فانظر إليه، فأتاه فنظر إليه، وحدّثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه، وما أمرت أن تسميه» اه: السيرة النبوية لابن هشام (١/ ١٨٠) . وانظر: (إتحاف الورى بأخبار أم القرى) ١٠/ ٥٢، ٥٦ للإمام ابن فهد. (٢) حول تسميته صلى الله عليه وسلّم ب (أحمد) قال الإمام الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (٣/ ١٥٣- ١٥٤) : «أحمد هو اسمه- عليه الصلاة والسلام- الذي سمى به على لسان «عيسى» و «موسى» - عليهما السلام-؛ فإنه منقول أيضا من الصفة التي معناها التفضيل، فمعنى «أحمد» أحمد الحامدين لربه، وكذلك هو في المعنى فاسمه مطابق لمعناه ... ثم إنه لم يكن «محمدا» ، أي: لم يثبت له ذلك الوصف، حتى كان «أحمد» ؛ لأنه حمد ربه فنبأه وشرفه، فلذلك تقدم اسم «أحمد» على الاسم الذي هو «محمد» فذكره «عيسى» - عليه السلام- فقال: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [سورة الصف، من الاية: ٦] . وقال الراغب: خص «عيسى» عليه السلام به، ولم يصفه بغيره تنبيها على أنه (أحمد) منه وممن قبله لما اشتمل عليه من الخصال الجميلة، والأخلاق الحميدة التي لم تكمل لغيره. وذكره موسى- عليه السلام- في حديث مناجاته الطويل حين قال له ربه: «تلك أمة أحمد» . - قال: حمده لربه كان قبل حمد الناس له تعالى؛ لأنه أول من أجاب يوم: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ! بقوله: بَلى [سورة الأعراف، من الاية: ١٧٢] . وقد خالف الإمام ابن القيم القول بأسبقيه «أحمد» على «محمد» .