(٢) عن سبب الهزيمة قال ابن إسحاق كما في (السيرة النبوية) لابن هشام ٣/ ١٥٥: «ثم أنزل الله نصره على المسلمين، وصدقهم وعده، فحسوهم بالسيوف، حتى كشفوهم عن العسكر، وكانت الهزيمة لا شك فيها ... والله لقد رأيتني أنظر إلى خدم «هند بنت عتبة» ، وصواحبها مشمرات هوارب، ما دون أخذهن قليل، ولا كثير إذا مالت الرماة إلى العسكر، حين كشفنا القوم عنه، وخلوا ظهورنا للخيل؛ فاؤتينا من خلفنا وصرخ صارخ: إلا إن محمدا قد قتل، فانكفأنا، وانكفأ علينا القوم، بعد أن أصبنا أصحاب اللواء حتى ما يدنوا منه أحد من القوم ... إلخ» اه-: السيرة النبوية. (٣) حول رمي «عتبة ... » لرسول الله صلى الله عليه وسلّم قال ابن هشام في (السيرة النبوية) ٣/ ١٥٦: «وذكر ربيع بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري» أن عتيبة بن أبي وقاص رمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يومئذ فكسر رباعيته اليمنى، وجرح شفته السفلى، وأن عبد الله بن شهاب الزهري، هو الذي شجه، في جبهته، وأن عبد الله بن قمئة جرحه في وجنته؛ فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته، وأن مالك بن سنان مص الدم من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم ازدرده؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم «لن تمسك النار ... » اه-: السيرة النبوية.