للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي «الإنجيل» «طاب، طاب» «١» .

وفي «الصحف «٢» » «عافية» . وفي «الزبور» «فاروق» ، وعند الله «طه، ويس» ، وعند المؤمنين «محمد» ، وكنيته «أبو القاسم» ؛ لأنه يقسم الجنة بين أهلها «٣» .

ونقل بعضهم «٤» : أنه لما شاع قبل مولده صلى الله عليه وسلّم أن نبيا يبعث في الحجاز يسمى «محمدا»


- التوراة فيها ذكر محمد صلى الله عليه وسلّم. قال ابن الجوزي في كتابه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام) ص ١٥٥- ١٥٦: «فتأمل هذا التناسب بين الرسولين- محمد وموسى- عليهما السلام- والكتابين: القرآن، والتوراة، والشريعتين- أعني- الشريعة الصحيحة التي لم تبدل، والأمتين، واللغتين؛ فإذا نظرت في حروف «محمد» ، وحروف «مما باد» وجدت الكلمتين كلمة واحدة؛ فإن الميمين فيهما والهمزة والحاء من مخرج واحد، والدال كثيرا ما تجد موضعها «ذالا» في لغتهم: يقولون: «إيحاذ» للواحد، ويقولون: «قوذش» في القدس، والدال، والذال متقاربتان فمن تأمل اللغتين: - العربية، والعبرية- لم يشك أنهم واحد، ولهذا نظائر في اللغتين: مثل «موسى» ؛ فإنه في اللغة العبرانية «موشى» ، وأصله: الماء والشجر؛ فإنهم يقولون: للماء «مو» و «شا» هو «الشجر» و «موسى» التقطه آل «فرعون» من بين الماء والشجر، فالتفاوت الذي بين «موسى وموشى» كالتفاوت بين «محمد» و «مماد باد» واقتران التوراة بالقرآن في غير موضع من الكتاب. انظر: سورة القصص: الايتان: ٤٨، ٤٩، وسورة الأنعام: الايات: ٩١، ٩٢، ١٥٤، ١٥٥، وسورة آل عمران: الايتان: ١، ٢، وسورة الأنبياء: الايات: ٤٨- ٥٠» اه: جلاء الأفهام ...
(١) «طاب طاب» بالتكرار- ولا يأتي إلا مفتوح التاء- قال عنه الزرقاني في (شرح المواهب) (٣/ ١٣٧) : قال العزفي: «من أسمائه في التوراة» ، ومعناه: طيب، وقيل: معناه ما ذكر بين قوم إلا طاب ذكره بينهم. اه. شرح المواهب.
(١) «طاب طاب» بالتكرار- ولا يأتي إلا مفتوح التاء- قال عنه الزرقاني في (شرح المواهب) (٣/ ١٣٧) : قال العزفي: «من أسمائه في التوراة» ، ومعناه: طيب، وقيل: معناه ما ذكر بين قوم إلا طاب ذكره بينهم. اهـ. شرح المواهب.
(٢) قوله: «و» «في الصحف» المراد بها التي أنزلت على موسى- عليه السلام- قبل التوراة، و «صحف إبراهيم» ذكر ذلك الزرقاني في (شرح المواهب) (٣/ ١٩١) . وانظر «القول البديع..» للإمام السخاوي ص ٧٧. وانظر: ص ٤٠٦ من (التوراة السامرية) لأبي إسحاق الصوري تحت عنوان: اسم محمد صلى الله عليه وسلّم. نشر الدكتور/ أحمد حجازي. طبع دار الأنصار بالقاهرة.
(٣) انظر: ما نقلناه بعد ترجمة كعب الأحبار المتقدمة تحت رقم ١.
(٤) حول عدد الذين تسموا باسم «محمد» نذكر ما قاله بعض العلماء، ونخص بالذكر كلا من: أولا: القاضي عياض حيث ذكرهم في (الشفا) ١/ ٢٩٩ ستة رجال، وقد خصّه في «محمد بن مسلمة» الحافظ ابن حجر كما سيأتي، والقسطلاني في المواهب. ثانيا: ذكر الإمام السهيلي (الروض الأنف) (١/ ١٨٢) ثلاثة رجال فقط. ثالثا: أما الخمسة عشر الذين أشار إليهم المؤلف في كتابنا فقد ذكرهم الإمام ابن حجر في-
- (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) (٦/ ٥٥٦) - حديث محمد بن جبير بن مطعم- حيث قال: «قال عياض (الشفاء) (١/ ١٨٢) : «حمى الله هذه الأسماء- محمدا، وأحمد- أن يسمى بها أحد قبله، وإنما تسمى بعض العرب «محمدا» قرب ميلاده لما سمعوا من الكهان والأحبار؛ أن نبيا سيبعث في ذلك الزمان يسمى «محمدا» فرجوا أن يكونوا هم؛ فسموا أبناءهم بذلك. قال: وهم ستة لا سابع لهم» كذا قال، وسبق السهيلي إلى القول أبو عبد بن خالويه في كتابه (ليس من كلام العرب) وهو حصر مردود، وقد جمعت أسماء من تسمى بذلك في جزء مفرد فبلغوا نحو العشرين؛ لكن مع تكرار في بعضهم، ووهم في بعض، فيتلخص منهم خمسة عشر، وأشهرهم: محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي» روى حديثه البغوي، وابن سعد، وابن شاهين، وابن السكن، وغيرهم من طريق العلاء بن الفضل، عن أبيه عن جده- عبد الملك بن سوية- عن أبيه، عن أبي سوية، عن أبيه خليفة بن عبدة المنقري قال: سألت محمد بن عدي بن ربيعة كيف سماك أبوك في الجاهلية «محمدا» ؟! قال: سألت أبي عما سألتني، فقال: خرجت رابع أربعة، من بني تميم أنا أحدهم، و «سفيان ابن مجاشع» ، و «يزيد بن عمر وابن ربيعة» و «أسامة بن مالك بن حبيب بن العنبر» ، نريد «ابن جفنة» الغساني» بالشام، فنزلنا على «غدير» ، عند «دير» فأشرف علينا الديراني فقال لنا: إنه يبعث منكم وشيكا «نبي» فسارعوا إليه، فقلنا: ما اسمه؟ قال: «محمد» ، فلما انصرفنا ولد لكل واحد منا ولد فسماه «محمدا» لذلك» . انتهى. وقال ابن سعد: أخبرنا علي بن محمد، عن مسلمة بن محارب، عن قتادة بن السكن، قال: كان في بني تميم: «محمد بن سفيان بن مجاشع» قيل لأبيه: إنه سيكون «نبي» في العرب اسمه «محمد» ، فسمى ابنه «محمدا» . فهؤلاء أربعة ليس في السياق ما يشعر بأن فيهم من له صحبة، إلا «محمد بن عدي» . وقد قال ابن سعد: لما ذكره في الصحابة، عداده في أهل الكوفة. وذكر عبد الله المروزي أن «محمد بن أحيحة بن الجلاح» أول من تسمى في الجاهلية «محمدا» وكأنه تلقى ذلك من قصة «تبع» لما حاصر المدينة، وخرج إليه المذكور، وهو الحبر الذي كان عندهم ب «يثرب» فأخبره الحبر إن هذا بلد «نبي» يبعث يسمى «محمدا» فسمى ابنه «محمدا» . وذكر البلاذري منهم: «محمد بن عقبة بن أحيحة» فلا أدري أهما واحد نسب مرة إلى جده، أم هما اثنان؟. ومنهم: «محمد برّ» بتشديد الراء ليس بعدها- ابن طريف بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة «ولهذا نسبوه أيضا العتواري. وغفل ابن دحية فعد فيهم «محمد بن عتوارة» ، وهو نسب لجده الأعلى، ومنهم «محمد بن اليحمد حرماز بن مالك اليعمري» ذكره أبو موسى في الذيل، ومنهم «محمد بن حمران بن أبي حمران» واسمه: «ربيعة بن مالك الجعفي» المعروف بالشويعر. ذكره «المرزباني» فقال: هو أحد من سمى «محمدا» في الجاهلية، وله قصة مع امرئ القيس، ومنهم: «محمد بن خزاعي بن علقمة بن حرابة السلمي» من بني ذكوان، ذكره ابن سعد، عن علي بن محمد بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، قال: سمي «محمد بن-

<<  <   >  >>