للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قام فنحر هديه «١» وحلق، وتبعه على ذلك المسلمون، وأرسل الله ريحا حملت شعورهم فألقتها في الحرم «٢» واستبشروا «٣» بقبول عمرتهم، وأقام- عليه السلام- خلفه «بالحديبية» بضعة عشر يوما، ثم قفل «٤» ، وفي نفوس بعض المسلمين شيء، فأنزل الله- عز وجل- سورة الفتح «٥» .


- و «عبد الرحمن بن عوف ... » و «مكرز بن حفص- وهو يومئذ مشرك- و «علي بن أبي طالب» ، وكان هو كاتب الصحيفة» اه: السيرة النبوية.
(١) حول إحلاله من إحرامه، ونحر الهدى- صلى الله عليه وسلّم- قال ابن هشام في (السيرة النبوية) ٤/ ٢٨. قال ابن إسحاق: «فلما فرغ من الصلح قدم هديه فنحره- ثم جلس فحلق رأسه، وكان الذي حلقه فيما بلغني في ذلك اليوم «خراش بن أمية» ... فلما رأى الناس أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قد نحر وحلق واثبوا ينحرون ويحلقون» اه: السيرة النبوية. وانظر: (الطبقات) للإمام محمد بن سعد ٢/ ٧٥. وانظر: رأى «أم المؤمنين أم سلمة» - رضي الله عنها- وما أشارت به في إحلاله لإحرامه، ونحر لهديه صلى الله عليه وسلّم في المصادر الاتية: - مسند الإمام أحمد ٤/ ٣٢٣ رقم: ١٨٩٣٠. - الاحاد والمثاني للإمام ابن أبي عاصم ١/ ٣٩٥ رقم: ٥٥١.
(٢) حول قوله: «وأرسل الله ريحا ... الخ» أخرج ابن سعد في (الطبقات) ٢/ ٧٥ من مرسل يعقوب بن مجمع بلفظ: «لما صدر- صلى الله عليه وسلّم- وحلقوا بالحديبية، ونحروا بعث الله ريحا عاصفا حملت شعورهم ... » اه: الطبقات. وقال الزرقاني في (شرح المواهب) ٢/ ٢٠٩: «وذلك- يعنى إرسال شعورهم- جبرا لهم في صدهم عن بيت الله» اه: شرح المواهب بتصرف.
(٣) حوله قوله: «واستبشروا ... » قال الزرقاني في (شرح المواهب) ٢/ ٢٠٩: «وزاد أبو عمر- ابن عبد البر- فاستبشروا بقبول عمرتهم ... الخ» اه: شرح المواهب.
(٤) حول رجوعه صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة بعد الغزوة: قال الإمام ابن هشام في (السيرة النبوية) ٤/ ٢٩ قال إسحاق: «ثم انصرف رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- من وجهه ذلك قافلا؛ حتى إذا كان بين مكة، والمدينة نزلت سورة الفتح إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً [الفتح: الاية ١] السورة. وانظر: مسند الإمام أحمد ٤/ ٣٢٣ رقم: ١٨٩٠. وانظر: (الطبقات) للإمام محمد سعد ٢/ ٧٦.
(٥) حول غزوة- عمرة- الحديبية انظر: المصادر والمراجع الاتية: أ- (السيرة النبوية) لابن هشام مع (الروض الأنف) للسهيلي- أمر الحديبية- ٤/ ٢٤- ٣٢. ب- (مغازي الواقدي) - غزوة الحديبية- ٢/ ٥٧١- ٦٦٣. ج- (الطبقات) للإمام محمد بن سعد- غزوة رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- ٢/ ٦٩- ٧٦.

<<  <   >  >>