للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى «عمر «١» » رضي الله عنه أنه عليه السلام قال: «إنما ننتسب إلى «عدنان» وما فوق ذلك لا ندري ما هو؟» .

وروي أنه صلى الله عليه وسلّم نسب نفسه كذلك إلى «نزار بن معد بن عدنان «٢» » .

وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه عليه السلام كان إذا انتسب لم يتجاوز «معد بن عدنان» ، ثم يمسك ويقول: «كذب النسابون» «٣» .

وقال «ابن جزي «٤» » في قوانينه: إلى هنا انتهى النسب الذي أجمع الناس عليه.

وقال «أبو الربيع الكلاعي» في «الاكتفا «٥» » : «هذا هو الصحيح المجمع عليه في نسبه صلى الله عليه وسلّم وما فوق ذلك مختلف فيه» .

وقال «ابن دحية» : «أجمع العلماء- والإجماع/ حجة- على أن الرسول صلى الله عليه وسلّم إنما انتسب إلى «عدنان» ولم يتجاوزه.


(١) قول الخليفة «عمر» - رضي الله عنه- انظره في: (الروض الأنف) بحاشية (السيرة النبوية) للإمام/ ابن هشام (١/ ١١) .
(٢) نسب النبي صلى الله عليه وسلّم إلى «نزار» ذكره ابن عبد البر في [الاستيعاب (١/ ٥٠) ] فقال: «وقد روي في أخبار الاحاد عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه نسب نفسه كذلك إلى «نزار ... » . وما ذكر- انتسب إلى عدنان- من إجماع أهل السير والعلم بالأثر- يعني- ما سواه ... إلخ» الاستيعاب.
(٣) أثر ابن عباس- رضي الله عنهما- «كذب النسابون» ذكره الإمام السهيلي في (الروض الأنف) بحاشية (السيرة النبوية) لابن هشام (١/ ١١) فقال: «وما بعد عدنان من الأسماء مضطرب فيه، فالذي صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه إذا انتسب إلى عدنان لم يتجاوزه؛ بل قد روي من طريق ابن عباس أنه لما بلغ «عدنان» قال: «كذب النسابون» مرتين، أو ثلاثا. والأصح في هذا الحديث أنه من قول الصحابي الجليل «ابن مسعود» اه: الروض الأنف. وانظر: (السيرة النبوية) للإمام/ ابن كثير «خبر عدنان ... » . وانظر: (الكامل في التاريخ) للإمام/ ابن كثير (١/ ٥٦٥) .
(٤) «ابن جزي» ترجم له الحافظ ابن حجر في (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) (٣/ ٣٥٦) فقال: «هو «محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن جزي الكلبي أبو القاسم» فقيه من العلماء بالأصول، واللغة من أهل «غرناطة» ، من كتبه: «القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية» وهو الكتاب الذي نقل منه «أبو مدين» هنا ... » اه: (الدرر) . وانظر: (الأعلام) للزركلي.
(٥) «الاكتفا في مغازي المصطفى ... » طبع بعضه بتحقيق: د/ مصطفى عبد الواحد.

<<  <   >  >>