حب العلم يبدأ من تعليم النشء الرغبة في العلم والتعليم واختيار أفضل الطرق وأحسن الوسائل لتحسين صورة العلم.
أذكر أن حصة النحو والقواعد العربية كانت في كل يوم سبت وكانت تمثل الحصه السادسة والسابعة أي بعد الظهر، وكان أستاذ النحو في الصف التاسع والعاشر عالماً من علماء اللغة ...
ومع دقة عمله وبراعته في التدريس وحبي وإجلالي له وتقديري لجهوده إلا أن الأستاذ الفاضل الذي أتمنى اليوم أن أراه فاقبل رأسه، كان شديداً جداً جداً على المخطئ وكنا نخشى غضبه وحنقه وسطوته وشدة بأسه.
معلم أخر أديب وشاعر وعالم بفنون اللغة أيضاً أُكنُّ له كل الاحترام والتقدير ولكنه كان أشد الناس وأكثرهم حزماً في مسائل التعليم كان يحمل معه ممحاة مكونه من قطعة ليف ناعم ملصقه على قطعة خشب مستطيله تستخدم هذه الممحاة لمسح ما على السبورة التي يكتب عليها بالطباشير، وكان يضرب رأس الطالب المخطئ بها.