إن حُبَّ الوصول والارتقاء والبحث عن الشهرة يعتبر في نظر الكاتب مرضا عضالا يصيب بعض علمائنا وكتَّابنا مع احترامنا وإجلالنا لكل النتائج التي قدموها، لكن الدافع الشهرة والوصول.
وقد كان هذا الأمر سائداً عند الكثير من العلماء والكتَّاب والشعراء ولا يزال وله صوره الكثيرة.
أذكر عالماً أُجلُّه وأقدره لا أُحب التصريح باسمه احتراما وتقديراً لنتاجه العلمي الغزير، ابتلى هذا الفاضل بمرض حب الشهرة والوصول إلى أعلى المناصب، وبدأ يكتب ويمحص ويحقق ويجتهد في نشر ما يكتب، يرجو أن يكون هذا الكتاب أو ذاك هو الطريق إلى الشهرة والمال، لكن ومع قيمته كتبه العلمية إلا انه لم يكتب لها القبول بين أهل السلطة وصناع القرار، فمات لا يأبه به إلا أهل العلم، وبعد موته فاح صيت كتبه في جميع أنحاء العالم.