بعد بيان الأهداف لا بد من مقدمات هامة أولها: يُكثر خطباؤنا من ذكر أهل العلم والثناء عليهم والحديث عن فضائلهم وتقديرهم وتوقيرهم ...
فشاع بين الناس أن أهل العلم هم فقط أهل الدين.
وهذه النظرة نظرة قاصرة لأهل العلم والصحيح أن كل من تعلم وبرع في علمه ونبغ في فنِّه صار عالماً؛ فهناك عالم اجتماع، وعالم رياضيات وعالم أحياء، وعالم كيمياء، وعالم لغة ... ، وهكذا وفي كل فن وفي كل علم من العلوم، ولا يشترط أن يُقدم العالِم اختراعا أو اكتشافا حتى يُلقَّب بالعالم، بل يكفيه معرفته ودرايته بعلمه الذي تخصص فيه ووصل فيه إلى أعلى المستويات.
وما يسلط عليه الكاتب الضوء هو جميع العلوم والمعارف ولا يقتصر فقط على علماء الدين.