البحث العلمي لا يعرف الخجل، البحث العلمي لا يوجه إلى طائفه، أو رأي محدد، البحث العلمي له قيمته وشرفه ومنزلته لا دخل له بالسياسة ولا بالرياسة.
وهذه القاعدة ليست ضرباً من التنظير فقط بل هو ما يجب أن يكون عليه البحث، لكن في النفس غصصٌ، فواقع البحث مرير غزته جهات كثيرة لا تريد إلا توجيه الأقلام حسب ما تريد وتوجيه النتائج وفق ما ترغب بعض الساسة أو التجار.
وإن أصعب ما عرفت البشرية من مآسي وآلام تلك النتائج البحثية للعلوم المسمومة، علوم صناعة السلاح وعلوم تصنيع الأسلحة الوبائية والأسلحة الفتاكة القائمة على نشر الأمراض بالغازات وغيرها.
حار الفكر إذ بيعت الأقلام
حار الفكر إذ سيست الأبحاث
حار الفكر إذ انقلبت نتائج العلم
العلم خادم للبشرية
لكن العلم صار أداة قتل في أيدٍ لا تعرف الرحمة لا رحمة الفكر ولا رحمة الحياة.