ربما يظن البعض أن في هذا العنوان تجاوزاً وخروجاً عن المعهود فالعلم مادة جافة لا تعرف العاطفة ولا تلتفت إليها، لكن بالرغم من هذا إلا أن بر الوالدين له أثرٌ في حياة العلماء الأفاضل.
انقطع عالمٌ جليل القدر عن حياته العلمية سنوات جلس فيها مع والدته المريضة يخدمها بنفسه، وبعد وفاتها ملأ الأرض علماً وتوجيهاً وإرشادا.
طبيب يداوي الناس يكتب الشفاء على يده سأله أحد الأصدقاء كيف يُكتب الشفاء على يدك؟
فأجاب: كنت أخدم والدي حتى توفاه الله، ثم بدأت أخدم والدتي سنواتٍ أيضاً حتى توفيت، فرحمهما الله، وكلما بدأت معالجة إنسان، استحضر في ذهني برَّهما وأقول: يا رب أسألك ببرِّي لوالدي أن تشفيه، فيكتب الله الشفاء لكثير من المرضى على يديه.
قصص مثل هذه تلفت أنظارنا إلى اعتراف كثير من العلماء بأثر الوالدين في العلم وتحقيق أعظم النتائج.