صعوبة العيش وظروفه أجبرت والدتي الخروج من المدرسة ولم تُكمل دراستها، وكم أحبت أن تتعلم الكتابة والقراءة، لكنها ولله الحمد تتمتع بذكاء ثاقب وحافظة غريبة لم أر مثلها في حياتي ...
ومما يُبرهن لي على هذا أنها في الصفوف الأولى من دراستي أنا وإخوتي كانت تقوم بتدريسنا جميعاً، فالرياضيات ماهرةً في تدريسه، واللغة العربية والكتابة وتركيب الأحرف والنسخ والإملاء والكتابة، كانت تعقد لنا الاختبارات في الإملاء وفي الحساب والجمع والطرح وتعلمنا الكثير من الدروس وتعلقنا بآمال المستقبل الزاهر.
وبعد ثلاثين سنه ترى الأم الحنون ثمرات تدريسها وتعليمها الآمال والنظرات المستقبلية الزاهرة، ترى الأم ثمرات تدريسها بالشهادات الجامعة والدراسات العليا التي تحيطها من كل جانب من أبنائها ولله الحمد.
تعرفت على طالب من (غانا) يدرس الماجستير في اللغة العربية في جامعه العلوم الإسلامية العالمية في عمان يحفظ كتاب الله غيباً ويحفظ ألفيه ابن مالك -والكثير من