للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رُفضت أفكاره في عصره لأنها تعارض توجهات سياسية أو غيرها وبعضهم مات فقيراً أو وُجد على سكة حديد ... ، أو غير ذلك من النهايات الأليمة التي سجلتها كتب التراث.

حدث أحد الفضلاء أن عالماً جليلاً من علماء المسلمين قدَّم كتباً ومؤلفات جليلة القدر عظيمة النفع وجد هذا العالم في الصيف يسير متعباً منهكاً يلبس حذاءً ثقيلاً يلبس في الشتاء وكان الوقت صيفاً فسئل عن ذلك فقال والله لوجدت غيرها للبست.

وهذه صورة من صور ازدراء العلماء في مجتمعاتنا وغيرها الكثير من أعظم الصور للدلالة على أن مجتمعاتنا العربية لا تُقدِّر أصحاب العلم في كثير من الحالات.

ثم إن العالم أو المفكر إن لم يكن قريباً من أهل الحل والعقد يُزدرى ويُهمَّش ولا تقوم له قائمه، وهذا الغالب وللأسف.

ولا نريد من مجتمعاتنا اليوم تماثيلاً في الساحات لرواد العلم والثقافة العربية على مر العصور، لا نريد منهم أصناماً في بلادنا بل نريد التقدير الصحيح والذي ينبغي أن يكون.

<<  <   >  >>