أنا الطبيب فلان .... أحد تلاميذ والدك في المسجد علمنا والدك وربانا وتعب في تزكية نفوسنا وتهذيبها .... وأخذ الطبيب يتحدث عن فضائل الوالد والشيخ ذهبت آلام نفسه وبقيت آلام جسده .... ويُجري له الطبيب العملية بالمجان إكراماً لله وحفظاً لحق الوالد المربي.
وأثناء المراجعة النهائية لمخطوط الكتاب وجدت فسحة في الورق فأضفت قصة صديق من أذكى الناس عرفته منذ ما يقرب من عشرين عاما، زارني في البيت وعرضت عليه مخطوط هذا الكتاب فقرأ كثيرا منه وأخذ يُحدثني عن بعض عذاباته، وذكر لي حالته وقت دخول الجامعة، وأنه خرج من قرية من قرى محافظة إربد شمالي الأردن خرج منها إلى العاصمة عمان، وبدأ دراسته الجامعية وكان متميزا بين أقرانه، لك ثيابه كانت قديمة وبالية.
يرقب حركاته أستاذ فاضل في الجامعة، ثم يصطحبه ويهديه مالا لشراء ثياب جديدة.
ثم يمرض الطالب النجيب فيأخذه الأستاذ الفاضل إلى مشفى من أعرق المشافي ويعالجه فيه، ويتم إدخال الطالب مدة أسبوع في المشفى، ويدفع الأستاذ الفاضل جميع التكاليف المالية للمشفى.