وهذه الأمثلة تقرر الاحترام بعد الموت، واكتساب الشهرة بعد الوفاة، فيكون العالم حال حياته لا يؤبه له بحال، أو ربما يلتفت إليه ولكن لا يقدم له التقدير المناسب، وبعد وفاته تشتهر أعماله وترتفع درجاته.
أما رفعة العالم خلال حياته فقد تحققت لفئة من العلماء، واشتهروا وذاع صيتهم في العالم، وهذا الأمر يتعلق بالمحيط حول العالم وبظروف أخرى تختص بالإنتاج والعمل نفسه.
وما يريد الكاتب أن يقرره من خلال هذا الطرح أنه على العالم أن يقدم نتاجه العلمي، ولا يُجهد نفسه في إقناع جميع الناس بأفكاره وأعماله فإن قُدِّرت هذه الجهود حال حياته فله الخير، وإن لم تقدر جهوده فستعرف الناس يوما أن صاحب الجهد لا يُنسى خيره وفضله.