من النوعين، {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي} [(٩) سورة الإسراء] {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [(٥٢) سورة الشورى] هنا دلالة وإرشاد {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [(٩) سورة الإسراء] أما هداية الدلالة والإرشاد فلا إشكال فيها موجودة، من اتبع القرآن قادة ودله إلى طريق الجنة، لكن الهادي هو القرآن أو الله -سبحانه وتعالى- المتصف بهذه الصفة وهي صفة الكلام؟ هل نستطيع أن نقول: إن القرآن يهدي بمعنى يوفق ويلهم؟
طالب:. . . . . . . . .
هو كلام الله بلا شك، ومنه بدأ وإليه يعود .. إلى آخر ما هو مقرر في مكانه، وكون القرآن يدل ويقود إلى الطريق المستقيم وإلى جناتٍ نعيم ورضوانه -سبحانه وتعالى-، هذا لا إشكال فيه، لكن هل نستطيع أن نقول: إن القرآن يوفق.
طالب:. . . . . . . . .
هل نستطيع أن نقول: شاءت الإرادة الإلهية، أو الله -سبحانه وتعالى- شاء؟ الآن القسم بالله -سبحانه وتعالى-، القسم بصفة من صفات الله -سبحانه وتعالى- يجوز وإلا ما يجوز؟ يجوز، نسبة بعض أفعال الله -سبحانه وتعالى- إلى بعض صفاته كما هنا، التوفيق والقبول لله -سبحانه وتعالى-، {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [(٥٦) سورة القصص] وهو أفضل الخلق، {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء} بمعنى يوفق، ويجعل الإنسان يذعن ويقبل من الله -سبحانه وتعالى-، لا من غيره، ولذا نفاه عن أشرف خلقه، والقرآن كلام الله، ليس بمخلوق ليدخل في هذا النفي، فالهداية المنسوبة إلى القرآن لا شك أنها هداية دلالة وإرشاد، هذا ما في إشكال، لكن بقية النوع الثاني: الدلالة والقبول، القبول والإذعان قالوا: هذه منفية عما سوى الله -سبحانه وتعالى-.
طالب:. . . . . . . . .
يهدي المؤمن بكلامه، لكن من الذي هدى المؤمن كلام الله أو الله -سبحانه وتعالى-؟
طالب:. . . . . . . . .
يهتدي، يهتدي بلا شك، لكن هداية دلالة بمعنى أن القرآن دله، والله وفقه، الله -سبحانه وتعالى- هو الموفق أولاً وآخراً، لكن هل نقول: إن مثل هذا مثل القسم يجوز أن يقسم به؟