"مكية إلا:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} [(٣٨) سورة ق] هذه الآية مدنية، هذه الآية مدنية، وأما بقية السورة مكية، يعني آية مدنية تدخل بين آيات مكية؟! هذا يدل على أن الترتيب، ترتيب الآيات توقيفي، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- إذا نزلت الآية قال:((اكتبوها في موضع كذا)) كهذه الآية، ووضعت بين آيات مكية، هذه الآية المدنية وضعت بين آيات مكية، وهذا يدلنا دلالة واضحة قطعية على أن ترتيب الآيات توقيفي من النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولذا لا يجوز التقديم والتأخير فيها، لا يجوز التقديم والتأخير في ترتيب هذه الآيات لمخالفته لهذا الأمر التوقيفي، ولمخالفته ما أجمع عليه الصحابة -رضوان الله عليهم- في كتابة المصحف في عهد عثمان -رضي الله عنه وأرضاه-.