مثل فلان، خلاص الآن الصورة قربت، وكثيراً ما نسمع من خلال وسائل في المذياع مثلاً أو بالهاتف تتوقع غير الحقيقة تماماً، تسمع الصوت تقول: أكيد إن هذا لونه أبيض وطويل، وما أدري إيش؟ ثم تفاجئ إذا نظرته إلى العكس تماماً، ليش؟ لأن العقول ما تدرك ما وراء الحيطان، العقل محدود، لكن إذا جيء بالمثال، إذا قيل لك: والله فلان العالم الفلاني الذي تسمع كلامه وتسمع شهرته كأنك ترى فلان، بالمثل اتضح، لو استطردنا قليلاً -والله المستعان- يعني يحتاج إلى شيء من البسط لأن المسألة مهمة جداً قد لا يدركها طلاب العلم إلا بالأمثلة والمزيد من ذلك.
الآن طريقة أهل السنة والجماعة إثبات ما أثبته الله -جل وعلا- لنفسه، وما أثبته له رسوله -عليه الصلاة والسلام-، على ما يليق بجلاله وعظمته من غير كيفية، الآن يكتب في المواقع أن مذهب أهل السنة هو التفويض، والمحققون من أهل العلم يصفون المفوضة مع المبتدعة مثل المعطلة ومثل الجهمية ومثل .. ، يعني لا شك أنه يؤثر عن أهل السنة أنها تمر كما جاءت، لكن هل يعني هذا أنها لا معنى لها؟ هل هذا أن لا معنى لها؟ لا، فالذي يكتب الآن، ويدار في هذه المواقع أن مذهب أهل السنة هو التفويض، هذا الكلام ليس بصحيح، ومرفوض، بل أهل السنة يشددون النكير على المفوضة، نعم قال أهل السنة: تمر كما جاءت لئلا يستغرق الإنسان ويسترسل فيصل إلى حد التكييف والتشبيه.