{فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا} [(٢٢) سورة ق] "من هذا النازل بك اليوم" كنت غافلاً عنه، {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ} [(٢٢) سورة ق] "أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم"{فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [(٢٢) سورة ق] "حاد تدرك به ما أنكرته في الدنيا"{فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [(٢٢) سورة ق] يعني: حاد {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا} [(٢٢) سورة ق] غفلة في الدنيا، من هذا "النازل بك في هذا اليوم" يعني مثل الطالب -مثال تقريبي- الطالب طول العام وهو في غفلة، يلهو ويلعب ويسرح ويمرح، يجتمع بالناس، ويغدو ويروح ثم بعد ذلك إذا جاءت أيام الامتحانات كان في غفلة، فالآن تبدأ ثم إذا اختبر وطلعت النتائج أين أنت أيام الغفلة؟ فعلى الإنسان أن يعد العدة.
{فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ} [(٢٢) سورة ق] "أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم"{فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}"حاد تدرك به ما أنكرته في الدنيا" وهذا على أساس أن الخطاب للكافر كما قال المؤلف.
منهم من يقول: إن المخاطب الجنس جنس الإنسان، الجنس المؤمن والكافر، كان في غفلة من هذا، من هذا الذي سيحصل، حتى المؤمن المستعد المؤمن بالله -جل وعلا- المؤتمر للأوامر، المنتهي عن النواهي عنده شيء من الغفلة، ولولا هذه الغفلة لعمر وقته كله بطاعة الله، ولما ترك لحظة تفوت من عمره إلا فيما يرضي الله -جل وعلا-، هذه غفلة.