هذا كيف يزعم أنه مسلم؟ والله -جل وعلا- يقول:{أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [(٢٨) سورة الرعد] وهو يقول: تزاد الذنوب؟ وإن أوله من أوله من أتباعه، لكن يبقى أن الإنسان أول ما يصل من هذا الكلام، يقول: نسبته ليست صحيحة إلا إذا كان كافر غير مسلم، لكنه صحيح وثابت ومدون في كتبه، فعلى الإنسان ألا يبتعد لا يمين ولا شمال، لا أمام ولا خلف في دائرة الاستقامة والالتزام، في دائرة الاعتصام بالكتاب والسنة ليحفظ، ليحفظ في علمه، يحفظ في دينه، أهم المهمات كونه يزيغ ويضل ولو حفظ في ماله، ولو حفظ في بدنه هذه أمور منتهية، العبرة بمن يحفظ في دينه، بمن يحفظ في علمه، لا يزل ولا يَضل، ولا يُضل، ولا يكون ممن يكون سبباً لغواية الناس -نسأل الله السلامة والعافية-، وأنتم سمعتم وقرأتم من كان يفتي الناس على الجادة وبقال الله وقال رسوله، ثم بعد ذلك حصل أن زل، مثل هذه الأمور على الإنسان أن يحتاط لها، سواءً كانت في العلم أو في العمل.