لكن انظر آخر كلامه، يقول:"والتحقيق أنه ليس بصلة، بل المراد تسبيح الاسم" تابع: "كما أمر بذكر اسمه والمقصود بتسبيحه وذكره هو تسبيح المسمى، فإن المسبح والذاكر إنما يسبح اسمه، ويذكر اسمه، فيقول: سبحان ربي الأعلى، ما قال: سبحان اسم ربي الأعلى" إيش الكلام هذا؟
طالب: ما صرح، وأحس في فهمي القاصر؛ لأنه قال: فالمراد أنه يسبح المسمى، وبعدين قال: يسبح باسمه؟
هو أمر بذكر الاسم، وأمر بتسبيح الاسم، والمراد تسبيح المسمى، الشيخ يرد على من يقول: إن الاسم صلة، الذي يقول: إن الاسم صلة واضح كلامه ما فيه إشكال {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [(١) سورة الأعلى] تقول: سبحان ربي الأعلى ما تقول: سبحان اسم ربي الأعلى.
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... . . . . . . . . .
يعني السلام عليكم، نعم هذا كلام أبي عبيدة الأول، والثاني عند من يقول: إنه صلة، وهو قريب من كلام أبي عبيد، شيخ الإسلام -رحمه الله- صفحة تسعة وتسعين ومائة من الجزء السادس يقول: "والتحقيق أنه ليس بصلة، بل المراد تسبيح الاسم، كما أمر بذكر اسمه، والمقصود بتسبيحه وذكره هو تسبيح المسمى، يقول: إنه لا يريد الاسم لذاته، وإنما يريد الاسم لمسماه، تسبيح الاسم لوقوعه على مسمى، أنت لا تسبح الحروف اسم، إنما تسبح المسمى بهذا الاسم.
بعد هذا يقول الشيخ -رحمه الله-: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [(١) سورة العلق] هو قراءة بسم الله في أول السور، وهذه الآية تدل على أن القارئ مأمور بأن يقرأ باسم الله، وأنها ليست كسائر القرآن، بل هي تابعة لغيرها، وهنا يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، على هذا من قال: بسم الله الرحمن الرحيم من غير مناسبة يؤجر وإلا ما يؤجر؟ من غير مناسبة، لا لأكل ولا لقراءة ولا لذبح ولا لوضوء ولا لغير ذلك، لغير مناسبة؟ يعني إذا قلنا: أنها قرآن مستقل قلنا: يؤجر، كل حرف عشر حسنات، وإذا قلنا: كما يقول الشيخ: وأنها ليست كسائر القرآن بل هي تابعة لغيرها، وهنا يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، والخلاف في كونها آية أو ليست بآية سيأتي يعني بسطه -إن شاء الله-.