الثقة يفيد ظن وإلا قطع؟ إذا قلنا: قطع معناه أنه لا يحتمل النقيض، يعني مالك جميع أخباره مطابقة للواقع؟ يعني ما يمكن أن يخطئ؟ أخطأ مالك نجم السنن.
. . . . . . . . . ... ومالك سمى ابن عثمان عمر
غيره كلهم يقولون: عمرو بن عثمان من الشيوخ والعلماء والحفاظ يقولون: عمرو بن عثمان، ووجدت هذه النسبة تنزل خبر مالك من مائة بالمائة إلى تسعة وتسعين أو سبعة وتسعين أو خمسة وتسعين بالمائة هذا احتمال راجح، لكن يبقى أن خبر مالك حجة ومقبول يجب العلم به، لكن ما تستطيع أن تقول: إن مالك أصاب وأخطأ غيره، يعني هذا مع الأحاديث التي يتخلف فيها مالك مع غيره من الحفاظ، فالمسألة اصطلاحية لا أثر لها في عقائد ولا غيرها، نعم قد يخشى من الالتباس على عوام، على أنصاف متعلمين، يبين لهم، ولا شك أن الذي يتكلم في هذه الموضوعات لا نشك أن الباعث على مثل هذا الكلام ومثل هذا التشديد الغيرة على العقيدة، يعني ما نشك في هذا، لكن أيضاً عموم المسلمين جروا على هذا من الاصطلاحات كلها ووجدت في سائر الفنون، يعني ما نهدم هذه الاصطلاحات التي نفع الله بها نفعاً عظيماً، وما يعارضها من النصوص أو ما تعارضه من النصوص العبرة بالنص، العبرة بالنص.
{فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا} [(٢٩) سورة النجم] "أي: القرآن"{وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [(٢٩) سورة النجم] يعني ما له في الآخرة أدنى نظر، دعوته ونصحته، جادلته، ناقشته، حاولت هدايته ما في، تولى عن ذكرنا يعني: القرآن، ولم يرد إلا الحياة الدنيا هذا أعرض عنه، يقول أهل العلم: إن هذه منسوخة بآية السيف، ولذا قال:"وهذا قبل الأمر بالجهاد"، ومنهم من يقول: إنه لا معارضة بين هذا الأمر بالإعراض وبين الأمر بالجهاد، يقول: يجادل ويناقش بالتي هي أحسن، بالأسلوب المناسب، ما استجاب يجاهد، يقاتل، وما في تعارض حينئذٍ.