سهولة، ومن هذه الحيثية كثر التعبير بالنسبة إلى هذا اللفظ، وإلا فالأصل أن النسبة إلى الفعل لواطي حذفت الألف تخفيفاً في النسبة.
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ}"أي بالأمور المنذرة لهم على لسانه".
{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا} [(٣٤) سورة القمر] يعني عذابهم بهذا {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا}"ريحاً ترميهم بالحصباء وهي صغار الحجارة الواحد دون ملء الكف فهلكوا" ريحاً {حَاصِبًا} ريحاً لأن حاصب اسم فاعل، الحاصب الفاعل للحصب وهو الرمي بالحصباء، فالذي ترميهم بالحصباء هي الريح، "ريح ترميهم بالحصباء وهي صغار الحجارة الواحد دون ملء الكف فهلكوا".
{إِلَّا آلَ لُوطٍ} يعني عذابهم حصل بأن جبريل -عليه السلام- رفع القرى، قرى قوم لوط إلى عنان السماء حتى سمع الملائكة صياح ديكتهم ونباح كلابهم، ثم نكسها فأتبعوا بالحجارة، وبهذا قال جمع من أهل العلم: إن فاعل هذه الفعلة الشنيعة يفعل به هكذا، يرمى من شاهق ويتبع بالحجارة، وقال بعضهم: إنه يرجم على أي حال؛ لأنهم أهلكوا بهذا الحاصب {إِلَّا آلَ لُوطٍ}"وهم ابنتاه معه" لما جاء الملائكة إلى لوط بعد مرورهم بإبراهيم -عليه السلام- وإكرامه لهم، جاءوا إلى لوط فامرأة لوط أخبرت القوم بأن عنده أضياف على أحسن صورة، فجاءوا إلى لوط طرقوا الباب فلم يفتح لهم حاولوا الاقتحام يعني على ما جاء في التفاسير فقال جبريل: دعهم افتحوا الباب فطمست أعينهم كما سيأتي، طمست أعينهم فلم يروهم وقالوا للوط: رأيناهم دخلوا فأين ذهبوا؟ فأين ذهبوا؟ -الله المستعان-.
فهؤلاء في طغيانهم يعمهون -نسأل الله السلامة والعافية- وهذا شأن من ابتلي بهذه الشهوة، تجده لا ينظر إلى من أمامه، لا ينظر إلى شهوته، ولذلك يقولون: من ابتلي بهذه الشهوة سواء كانت بالنسبة للنساء أو للذكور تجده لا ينظر ما أمامه عقوبة من الله، وتجده سهل من السهل جداً أن يعثر عليه يعمى عما أمامه، {إِلَّا آلَ لُوطٍ}"وهم ابنتاه معه".