الله تعالى، بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، خبر، وتقدم لنا في الدرس الماضي في قول المفسر أنه لا بد أن يقدّر، ويقدّر في أولها قولوا ليكون ما قبل إياك نعبد مناسباً له لكونها من مقول العباد، نعم هو من الله -سبحانه وتعالى- ابتداءً، وهو إرشاد للعباد بأن يقولوا هذا الذكر.
و {إِيَّاكَ} بتشديد الياء في قراءة السبعة، وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر، وين أبو عمر؟ من عمرو بن فايد هذا؟ يقولون: وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر، بن فايد، إيا، إيا، قالوا: وهي قراءة شاذة مردودة، قال ابن كثير: لأن إيا ضوء الشمس.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا، هذا عمرو بن فايد، وقراءته هذه شاذة مردودة، قال: لأن إيا ضوء الشمس، على هذا كأنهم قالوا: ضوء شمسك نعبد، هذا مردود بلا شك، وقرأ بعضهم: أيّاك، بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم: هياك بالهاء بدل الهمزة، وإياك ضمير خطاب، ضمير نصب، قالوا: والأظهر أن كلمة إيا جعلت ليعتمد عليها الضمير، يعني ليست بجزء من الضمير، إنما جيء بها ليعتمد عليها الضمير، لماذا؟ لأن الضمير الكاف ضمير متصل، وضمير المتصل ضابطه لا يُبتدئ به، ضابطه أن لا يُبتدئ به، ولا يقع بعد إلا في حالة الاختيار، يعني جاء في حالة الاضطرار مثاله؟
طالب:. . . . . . . . .
هاته، صحيح، على كلٍ إيا هنا جيء بها ليعتمد عليها الضمير، ليصح أن يقع في أول الكلام، وإلا فالضمير هو الكاف، ولذلك لزمها الضمائر نحو: إيّاي وإياك وإياهم، ومن النحاة من جعل إيَّ ضميراً منفصلاً ملازماً حالةً واحدة، وجعل الضمائر التي معه أضيفت إليه للتأكيد، وجعل الضمائر التي معه أضيفت إليه للتأكيد، ومنهم من جعل إيا اسماً ظاهراً مضافاً للمضمرات، يعني ومنهم من جعل إياك كلها ضمير نصب، كما جعل إياهم وإياي وإيانا وإياكِ .. الخ.