وأنشد أيضاً لنفسه في ذلك الغرض:
أتت شمس السماء تحط راسا ... لهذي النعل من دون النعال
وتلثم تربها ذلا لتحظى ... بما رامته من رتب المعالي
فقال لها الهلال وقد رآها ... أنخضع لا محالة للنعال؟
فنادته أبتدرها لا تؤخر ... فيفتضح المعالي بالمعالي
وخاطبني في هذا الغرض مشيرا إلى إثبات هذه المنظومات التي سمحت بها ريحته في هذا الموضوع:
أمفتي فاس زند شوقي قد ورى ... بخير الورى فانقاد طوع عنان
وهبت صبا نجد فهاجت صبابتي ... وساعد بلبالي بيان بناني
وصالت على أوصال فكري فأقلعت ... عرائس غرس من جنان جناني
وقد ذوت الأغصان وانتثرت بها ... أزهارها تحكي نثير جمان
وهذا أوان الغرس جودوا بنقلها ... لروضكم تحظى بنيل أمان
ولنرجع بعد هذا المقدار إلى ما كنا بصدده فإن مثل هذا الغرض لا سبيل لحصر عدده فنقول:
[بين القاضي عياض والزمخشري]
وممن استجاره القاضي أبو الفضل عياض رحمه الله ولم يجزه الزمخشري صاحب الكشاف سامحه الله.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute