للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طعمه وارتجاجه ما أظهره خلالا وأبهره جلالا " هكذا هكذا وإلاّ فلا لا " غابت كماة المعارك وشهد ونامت ولاة الممالك وسهد فمتى قسطوا أقسط وإذا غورا أنبط ولذلك ما أبطل عمله أعمالهم غلبهم على صفتي الندى والباس وسلبهم منقبتي حمزة والعباس.

قال جامع هذا المصنف: أشار الإمام ابن الأبار بقوله: " منقبتي حمزة والعباس " إلى شجالعة حمزة الشهير الذكر وثباته الذي يجعل عن الفكر وإلى استسقاء عمر بالعباس رضي الله عنهما فأتى من الحيا ما عم بالحيا وهمر من الماء ما شفي بعميم الإرواء نفوس الظماء الله اعلم.

[رجع إلى كلام ابن الآبار]

فلا غزو أنَّ من أمن ووقي ثم لمّا كسا وأطعم سقي آية نعمتي وفت بالميعاد وحسني مثلها يعود للمعاد وأتت بماء معين قد أصبح غورا وملأت ما بين لابتيها جنانا ترف ظلا وترق نورا فيا بشرى لتونس أخصب جديبها وأحسن وصف الروض والغدير أديبها وطالما أطلعت صحراء بل بغضاء فكم للإمارة قبلها من يد بيضاء غشيت حبر الحبور والسرور وعوضت برد الظل من وهج الحرور خمائل وجداول تزاول منها العين ما تزاول تلك يضل من أحصاها وهذه يصل بها حصاها ويا لقصرها السعيد نعمت أدواحه وهبت على خضر الأغصان وزرق الغدران أرواحها هذا وإنْ بات السماح المفاض يسقيه والجود الفضفاض ينقع فؤاده ويشفيه وهنيئا للمسجد الجامع أنْ رويت جوانحه الصاديه وجمعت في شرعته السارية والغادية

<<  <  ج: ص:  >  >>