للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعض الشيوخ: إنْ كان استناد ابن المسيب في إبايته من البيعة للوليد حديث: " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما "، فإنما الحديث في البيعة للخليفتين، يفرق الثاني جماعة الأمل، ويشق العصا. وإنْ كان النهي في غير هذا الحديث، فهو أعلم بما استند إليه، قال: وأما امتناعه من البيعة لابن الزبير، فإنَّ البيعة حينئذ كانت انعقدت لبني امية في الشام، وكان مذهب ابن المسيب كمذهب الأكثر، في منع القيام على من انعقدت له البيعة ثم ظهر فسقه. وانظر هذا مع قول مالك: ابن الزبير أحق بها من مروان وابنه عبد الملك.

انتهى ما ألفيته على هذا المحل بخط الشيخ العلامة الوانشريشي.

ووجدت أيضاً بخطه ما نصه:

[تنبيهات]

الأول - ولد أبو محمّد سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي، لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب. وتوفي بالمدينة، قال يحيى بن سعيد: سنة إحدى أو اثنتين وتسعين؛ وقال الواقدي: سنة أربع وتسعين؛ وكان يقال لهذه السنة الفقهاء، لكثرة من مات منهم؛ وقال المدائني ويحيى بن معين: سنة خمس ومائة.

الثاني - قال غير واحد: عمال عبد الملك بن مروان: الحجاج بالعراق، وأخوه محمّد في اليمن، والمهلب بخراسان، وهشام بن إسماعيل بالمدينة، وابنه عبد الله بمصر، وموسى بن نصير بالمغرب، ومحمّد بن قلان بالجزيرة.

قال ابن خلكان: وكل واحد من هؤلاء ظلوم غشوم.

الثالث - هشام بن إسماعيل المذكور هنا هو ثالث آباء أبي هشام،

<<  <  ج: ص:  >  >>