محمّد بن سلمة لبفقيه المدني، صاحب مالك. قال الشيرازي: وكان مالك إذا دخل على الرشيد دخل رجلين من بني مخزوم: المغيرة عن يمينه وابن مسلمة عن يساره.
وهشام هذا هو الذي نسب إليه مدينة هشام المذكور في الوضوء والظهار والذي يذكر عنه ذكر عهدة الرقيق في خطبته وانظر شدة إنكار ابن العربي اعتبار مدينة في آية الظهار في أحكامه تطالع. انتهى ما ألفيت بخط الوانشريش.
وقد سنح لي أنْ ما ذكره الشيخ ابن غازي عن ابن رشد من أنَّ طرد سعيد بن المسيب عمر بن عبد العزيز إنما كان في خلافته لا يتم إلاّ على الول بأن وفاته أعني سعيدا كانت على رأس المائة أو بعدها وأما على قول الأكثر إنَّه بعد التسعين بسنة أو سنتين أو أربع فلا يصح قطعا فتديره.
ومن العجائب إغفال الشيخين: ابن غازي والوانشريشي له. وإلى الله منتهى العلم.
ولنرجع إلى تكميل كلام الشيخ ابن غازي في التأليف المذكور ونصه: أما برد فليس عند معظم قدركم أكثر من أنَّه مولى سعيد كما أنَّ زيد بن حارثة وسفينة وأبا رافع وشقران: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال بن رباح مولى أبي بكر ويرفأ مولى عمر بن الخطاب وحمران مولى عثمان بن عفان ونافع مولى ابن عمر وكريب وعكرمة البربري موليا ابن عباس مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنهم. وقد صرح بذلك الحافظ أبو نعيم قائلا في ترجمة سعيد من الحلية عن برد مولى سعيد ابن المسيب: ما نوي للصلاة منذ أربعين سنة إلاّ وسعيد في المسجد. انتهى.