ولم أجد عند أبي جعف العقيلي ولا عند أبي يحيى الباجي ولا عند ابن أبي أحد عشر الذي جمع بينهم من اسمه برد وذلك والله أعلم لأحد وجهين: إما أنَّه لم يتكلم فيخ أحد بجرح أو لكونه لا رواية له. ولا يعترض هذا بوقوعه في سند الحلية المتقدم إذ ليس بمرفوع. وقد ذكروا بعض من اسمه بريد وبريدة لوقوعهما في أسانيد المرفوع وتكلم بعض الأئمة فيهما ببعض الجرح وبالله العصمة لا رب غيره.
وأبو عبد الله بن أبي أحد عشر المذكر: هو من أهل المرية وقد عده صاحب بغية الراغب في أشياخه وعرف به تعريف كافيا.
٢ - وأما أبو طالب فليس عند معظم منصبكم في شأن غير ما تضمنته الصحاح من قوله آخر كلامه عند الموت:" على ملة عبد المطلب " وحديث الضحضاح الذي يغلي منه دماغه وقوله: " لولا أنْ تعيرني النساء على المغازل لأقررت بها عينك " وما نزل فيه من قوله تعالى:) ما كان للنبي والذين آمنوا أنْ يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم (وقوله سبحانه:) إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (وقوله جل وعلى في أحد التأويلين: " وهم ينهون عنه وينأون عنه ". وأنشد في في تفسيرها الثعلبي والزمخشري له يخاطب رسول ليس صلى الله عليه وسلم:
والله لن يصلوا إليك بجمهم ... حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة ... وابشر بذاك وقر منه عيونا
ودعوتني وزعمت أنك ناصح ... ولقد صدقت وكنت ثم أمينا