يناد ارفع تطلع وأشفع تشفع ... وقل يسمع وسل ما شئت تعطى
فيحظى بالمراد قرير عينٍ ... بما أولاه تكرمة وغبطا
ويصدر شافعا في كل عاصٍ ... مصر دنس الأعمال وخطا
ويخرج من له أدنى نواةٍ ... من الأيمان والنيران فرطا
جزاه الله عنا كل خير ... وحاط به ديار الدين حوطا
ولا زالت صلاة الله تترى ... عليه ما بدا بدر وغطى
تفوح وختمها مسك عبيق ... يعم عبيره آلا ورهطا
وأنشدني أيضاً لنفسه في ذلك، مكملا ما سقط من الحروف من كلام ابن فرج السبتي المتقدم الذكر قوله جاريا على طريقته:
[قافية الواو]
وقفت على تمثال نعل كريمةٍ ... فأحييت برسم الشوق مني ما أقوى
وأيقنت إني إذ ظفرت بلثمها ... تمسكت في أخرى بالسبب الأقوى
وناديتها يا نعل عذراً فإنني ... على مدح بعض من معاليك لا أقوى
وطئت ربوعا للهدى ومغنيا ... علاها على الرضوان أسس والتقوى
ولامست وجلا لو يطاوع تربها ... ثريا السما شدت لتقبيله حقوا
[قافية لام الألف]
لآلي نعال المجد أهلا بها أهلا ... وشكرا لأن كنا لتقبيلها أهلا
لآلى رسول مسها جلد رجله ... بها ورد فخر مذب العل والنهلا
لآدم هذا الفخر أيضاً لأننا ... بذي النعل أنقذنا الغواية والجهلا