للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلاهما محال. قال: فسكت الحاضرون بأجمعهم. قال: فقلت: القرآن على قسمين متحدين به، وهو المعجز، وغير متحدى به، والأول هو المحفوظ، بخلاف الثاني بدليل هذا الحديث، قال: فقبله الحاضرون كلهم.

ولنورد هنا تمام الحكاية: وهذا يحتاج إلى دليل. وشنعه الأستاذ أبو سعيد ابن لب غاية التشنيع، وقال: كون القرآن على قسمين قسم معجزة متحدى به محفوظ يصلى به، وقسم بخلاف ذلك يحتاج إلى دليل ولا يوجد. انتهى.

ولو قيل: أنّه لم يبلغها النسخ، كما أجابوا به حديث ابن مسعود في حديث سورة:) والليل إذا يغشى (، لكان ابين وأحسن. وذكر ابن الخطيب القسنطيني أنها في أسئلة مجموعة، منسوبة إلى السلطان أبي عنان رحم الله تعالى الجميع. انتهت الوجادة. ونقلها بطولها لمّا فيها من الفائدة. والمسألة اعتاد الكلام عليها في " مرتقى الوصول إلى بناء الفروع على الأصول " للسيد أبي عبد الله الشريف، فراججعها منه. انتهى كلام ابن داود رحمه الله.

قلت: وبالجملة قإمامة الشيخ ابن عرفة لا تنكر ولا تجحد ومعرفته بالفنون وتبريزه على أهل عصره، مما يعترف به كل منصف لوزعي أوحد، ولله در صاحب " الشقائق النعمانية، في علماء الدولة العثمانية " حيث صرح بأن ابن عرفة فاق أقرانه في فقه المالكية بالمغرب، آخر الثامن. ونص كلامه، عند ترجم لصاحب القاموس:

[ترجمة الفيروزأبادي]

[عن الشقائق النعمانية]

هو المولى الفاضل مجد الدين أبو الطاهر، محمّد بن يعقوب بن محمّد الشيرازي الفيروزابادي.

كان رحمه الله تعالى ينتسب إلى الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، صاحب

<<  <  ج: ص:  >  >>