للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب قد حوى من كل علمٍ ... كبستان سقي غيث الغمام

فدع عنك السآمة وادرسنه ... وعن عينيك دع طيب المنام

وحل بدره جيد المعالي ... تفز بالخلد على أعلي مقام

وما أشار إليه الشيخ الونشريشي من قوله: " ومستندهم في ذلك بزعمهم حكاية تؤثر عن القباب، لا رأس لها ولا ذنب "، أشار به إلى ما يزعمون عن الشيخ القباب، وقد نقلها شيخنا الإمام سيدي أحمد بابا، أبقاه الله في تكميله لديباج ابن فرحون، ونصه: ويقال أنّه لمّا حج اجتمع في تونس بابن عرفة، فأوقفه على ما كتب من مختصره الفرعي، وقد كان شرح في تأليفه، فقال له القباب: ما صنعت شيئاً. فقال له ابن عرفة: ولمه؟ قال: لأنه لا يفهمه المبتدئ، ولا يحتاج إليه المنتهي. فتغير وجه ابن عرفة، ثم ألقى عليه مسائل أجابه عنها القباب.

ويقال إنَّ كلامه هو الحامل لابن عرفة على أنَّ بسط العبارة في أواخر المختصر، وبين الاختصار، والله اعلم. انتهى كلام شيخنا أبقاه الله. قلت: رأيت بخط ابن داود الأندلسي ثم التلمساني، ما نصه: وجدت بخط الرملي ما نصه: حدثنا الشيخ ابن عرفة رضي الله عنه الله عنه، عن الشيخ القباب الفاسي، عن الآبلي، قال: أورد السلطان أبو عثمان على فقهائه الحلة، في قول عائشة رضي الله عنه عنها، في حديث مسلم: " فتوفي رسول الله) ، وكان مما يقرأ: " خمس رضعاتٍ يحرمن ". أنظره في مسلم. قال: يلزم على هذا الخلف في خبرها، رضي الله تعالى عنها، أو عدم حفظ القرآن،

<<  <  ج: ص:  >  >>