لا الدينار الهاشمي، خلافاً لمن نسبه له، وإلاّ قيل الشامي أيضاً وتغيرات النسب مقصورة على السماع، وبالله تعالى التوفيق.
قال عبيد الله أحمد بن محمّد المقري لطف الله به، وجدت بخط الإمام سيدي أحمد الوانشريشي في طرة: قول الإمام ابن غازي: " ولصلاته في الحق ... الخ " ما نصه: قلت: ذكر أبو العرب في كتاب الملحن، أنَّه لمّا أراد عبد الملك بن مروان أنْ يكتب العهد لابنه الوليد، قيل له لا يتم لك هذا الأمر إلاّ بابن المسيب، فكتب له، فكتب إليه أنْ يبايع، فرد إليه: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أنْ نبايع لخليفتين، فإن أردتها لابنك، فاخلع نفسك، وإلاّ فلا. فكتب عبد الملك إلى عامل المدينة، هشام بن إسماعيل المخزومي: إنْ لم يبايع فأضربه مائة سوط، فضربه مائة، وحلق رأسه ولحيته، وكساه تباناً من شعر، ونادى عليه، وطيف به اى الليل، فأغلقت الدور، وكثر البكاء والتحسر، وما سمع يوئذ بالمدينة إلاّ نائحة أو هاتف، لمّا انتهك من حرمته. وكان أيضاً قبل ذلك ضربه جابر بن الأسود على البيعة لابن الزبير. انتهى.
ابن الحذاء: وكان جابر بن الأسود والي المدينة لابن الزبير، فدعاه إلى البيعة لابن الزبير، فضربه ستين سوطاً. ودعاه هشام بن إسماعيل أيضاً إلى البيعة للوليد وسليمان بالعهد، فلم يفعل؛ فضربه ستين سوطاً، وطاف به في المدينة، في تبان من شعر. انتهى.