للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فها هو فجره بادي الغرر والأوضاح وصخره منبجس بالزلال القراح وللجمهور بصفوه المنساب لهج الغياب بالإياب وطرد الشيب لذكر الشباب أمسوا قد سوغوا مآربهم وأضحوا قد علم كل أناس مشربهم فهم يردون على العذب النمير ويجدون بركة رأي الأمير مكرمة ذخرها لسلطانه الزمانو كرامة هنأها به الإيمان وقضية إنْ حجبت عن داود فما حجب عنها سليمان:

جمعت للناس بين الري والشبع ... فهم بأخصب مصطاف ومرتبع

ولم تدع كرما إلاّ أتيت به ... تضيف مبتدعا لمبتدع

لمّا وليت خلعت الخير أجمعه ... عليهم فبدوا في أجمل الخلع

لله أيامك استوفت محاسنها ... فلا فضيلة للأعياد والجمع

ذامت مساعيك والأقدار تسعدها ... تولي المساجد إنصافا من البيع

اللهم إنَّ الإيالة الحفصية قد أعليت مظاهرها نصرت معاشرها وقصرت على المصالح الدينية والدنيوية مواردها ومصادرها ثم اصطفيت من شرف بيتها الصراح ومعدن سوددها الوضاح مولانا الأمير الأجل المؤيد البارك أبا عبد الله فانتضيته حساما في يدك قائمه وارتضيته إماما لا تلين في ذاتك صرائمه ولا يلحق شأوه في النيل من عداتك رائمه يمضي بأساحين لامضاء للحسام العضب ويهمي جودا والسماء في أزر من نجيع الجدب ينتدب سعيا لكل حسنى أعيت على القريع الندب.

فاقض اللهم لسلطانه بتأييد وأدم بأيامه المباركة نعمة التمهيد وضاعف عزة جانبه بأعزازه كملة التوحيد. واجزه اللهم أفضل الجزاء عن

<<  <  ج: ص:  >  >>