للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى مشهد أبي حنيفة رحمه الله وأصفرت منها يدي إلاّ دفترا واحدا قد تركته تميمة في عضدي وهو كتاب الله المبين والحبل المتين والصراط المستقيم لأهب لمّا قعدت بصدده كلي وألقى عليه وده كلي لا يشغلني عنه بعض مثال يجعل الرأي مشتركا ويرد القلب مقتسما ولذت بحرم الله المعظم وبيته المحرم وطلقت ما وزرني بتا وكفت ذيلي عنه كفتا ما بي هم إلاّ خويصت وما يلهيني إلاّ النظر في قصتي أنتظر داعي الله صباح مساء وكأني به وقد امتطيت الآلة الحدباء قد وهنت العظام ووهنت القوى وقلت الصحة وكثر الجوى وما أنا ذماء يتردد في جسد هو هامة اليوم أو غد فما لمثلي وليس له من الآخرة شيء. ولقد أجزت له يروى.

محمود الخوارزمي ثم الزمخشري منسوب إلى قرية منها هي مسقط رأسي ولبعض أفاضل المشرق:

فلو وازن الدنيا تراب زمخشر ... لأنك منها زاده الله رجحانا

وللشريف الأجل الإمام عليّ بن عيسى ببن حمزة بن وهاس الحسني:

جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوأها دارا فداء زمخشرا

وأحر بأن تزهي زمخشر بامرئ ... إذا عد في أسد الشرى زمخ الشرى

فلولا ما طن البلاد بذكرها ... ولا ظار فيها منجدا ومغمورا

فليس ثناها بالعراق وأهله ... بأعرف منه في الحجاز وأشهر

ومن المقطوعات التي اخترعتها من فبلي:

ومروعة بمشيب رأسي أقبلت ... تبكي فقلت لها ودمعي جاري

<<  <  ج: ص:  >  >>