ومن بديع نظم الزمخشري المذكور قوله:
هو النفس الصعاد عن كبد حرى ... إلى أنْ أرى أم القرى مرة أخرى
سريت بشخصي لا بنفسي وهمتي ... وهيهات ما للأخشبين وللمسرى
مقيمان عند البيت ما ذر شارق ... منيخان بالبطحاء ما ذكت الشعرى
وله من قصيدة:
مليح ولكن عند كل جفوة ... ولم أر في الدنيا صفاء بلا كدر
ولم أنس إذ غازلته قرب روضة ... إلى جنب حوض فيه للماء منحدر
فقلت له جئني بورد وإنما ... أردت به ورد الخدود وما شعر
فقال انتظر رجع طرف أجئ به ... فقلت له: هيهات ما لي منتظر
فقال ولا ورد سوى الخد حاضر ... قلت له إني قنعت بما حضر
وقوله:
إذا التصقت بالبحث في العلم ركبتي ... بركة نحري على الجد دأب
فإن دام لي عون الإله على الذي ... أعانيه من فضل وبر وأداب
وإنْ نظرت عيني على الد والصفا ... مع البر والتقوى نواظر أحباب
فقل لملوك الأرض يلهوا ويلعبوا ... فذلك أهوى ما حييت وتلعابي
وقوله أيضاً:
أربعة للدين أركان ... حبهم يمن وإيمان
أربعة أول أسمائهم ... عين وهم في الناس أعيان
عتيق والفاروق والجتبى ... منهم ذو النورين عثمان