له واستأذن عليه في الدخول يقول له: أبو القاسم العتزلي بالباب.
وأول من صنف الكشاف كتب استفتاح الخطبة:" الحمد لله الذي خلق القرآن " فقيل له: متى تركته على هذه الهيئة هجره الناس ولا يرغب أحد فيه فغيره وقال: " الحمد لله الذي جعل القرآن " وجعل عندهم: بمعنى خلق. ورئي في كثير من النسخ:" الحمد لله الذي أنزل القرآن " وهذا إصلاح الناس لا إصلاح المصنف.
ومن شعره يرثي شيخه أبا مضر محمودا:
وقائلة ما هذه الدرر التي ... تساقط من عينيك سمطين سمطين
فقلت لها الدر الذي كان قد حشا ... أبو مضر أذنى تساقط من عيني
وأنشد في كتابه الكشاف لبعضهم:
يا من يرى مدينة البعوض جناحها ... في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى عروق نياطها في نحرها ... والمخ في تلك العظام النحل
اغفر لعبد تاب من فرطته ... ما كان منه في الزمان الأول
ويروى أنَّ الزمخشري أوصى أنْ تكتب هذه الأبيات على لوح قبره.
وقال غير ابن خلكان في البيت الأخير:
أمنن على بتوبة أمحو بها ... ما كان مني في الزمان الأول
وهذا لا يناسب الكتب على لوح القبر وإنما يناسبه ما روي ابن خلكان فتأمله.