عليه من الرحمن أفضل رحمة ... تعاهد مثواه مع لجود والسقيا
وقوله وقد بدل القافية:
رأيت نجوم الدين تبكي حزينة ... على فقد من قد كان قطب زمانه
فقلت ومن فقالت مجيبة ... على الوانشريشي وحيد أوانه
إليه أنتهت في الفقه كل رياسة ... ومعرفة زينت بحسن بيانه
ومذ غاب عنا أظلم الكون كله ... وصار الضحى ليلا لفقد عيانه
وإنَّ عزائي فيه للخلق كلهم ... خصوصا ذوي فقه لعز مكانه
وكانت وفاة الإمام الوانشريشي المذكور يوم الثلاثاء موفى عشرين من صفر من عام أربعة عشر وتسع مائة بمدينة فاس رحمه الله ونجب ولده شيخ شيخنا القاضي سيدي عبد الواحد رحمه الله.
ومن نظمه أعني الوادي آشي المذكور رحمه الله يمدح الفقيه أحمد العبادي يقول:
ومن مثله في العلم فنونه ... مع الدين والتقوى على صغر السن
فأثبته المولى وأثبت أمره ... وزكى علوما حاز في غير ما فن
ومن نظم الوادي آشي المذكور قوله:
يلمسان أرض لا تليق بحالنا ... ولكن لطف الله نسأل في القضا
وكيف يحب المرء أرضا يسوسها ... يهود وفجار ومن ليس يرتضى