للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هنا، مستدلاً بما نقلته، فلم يوافقني هو ولا غيره، فضل الله يؤتيه من يشاء، فقد قدر الله أنَّ بضاعتي في العلم مزجاة، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.

انتهى ما حضرني الآن من كلام الوادي آشي؛ ومقيداته وإفاداته وإنشاداته كثيرة جداً.

وشيخه ابن الأزرق، المشار إليه في كلامه: هو الإمام العلامة الخطيب الحجة، الأعرف المؤرخ، الناظم الناثر الراوية، قاضي الجماعة بحضرة غرناطة، أعادها الله دار إسلام، سيدي أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن محمّد، الشهير بابن الأزرق الغرناطي.

قال السخاوي: لازم الأستاذ إبراهيم بن أحمد بن فتوح، مفتي غرناطة، في النحو والأصلين والمنطق، بحيث أنَّه كان جل انتفاعه به، وحضر مجالس أبي عبد الله محمّد بن محمّد السرقسطي، العالم الزاهد مفتيها أيضاً في الفقه، ومجالس الخطيب أبي الفرج عبد الله بن أحمد البقني، والشهاب قاضي الجماعة أحمد بن أبي يحيى الشريف التلمساني. انتهى.

وله تآليف عظيمة النغع وقفت عليها بتلمسان منها شرحه اللحافل على مختصر خليل، وسماه شفاء الغليل، وقد توارد مع ابن غازي على هذه التلسية، فالله أعلم بالسابق منها إليها.

على أني أعتقد أنَّ كل واحد منها لم يسمع بتسمية الآخر. وقد كان مولانا العم، سقى الله ثراه، يقول: لعل تسمية ابن الأزرق شفاء العليل " بالعين ".

قلت: ويبعده إني رأيت الخطبة بخط تلميذه الوادي آشي، السابق أنفاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>