للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العبدري وقد نظم في مثل هذا القاضي أبو حفص بن عمر، فقال:

أجعلتم العلماء حمراً موكفه ... هذا لأنكم أو لو تلك الصفة

أجعلتم صفة الأله وفعله ... ونسبتموه لغيره بالزخرفه

وأردتم تنزيهه فوقعتم ... في الشرك والإلحاد والأمر السفه

خالفتم سنن النبي وصحبه ... وتبعتم في الزيغ أهل الفلسفة

انتهى.

ومما سلك هذا السبيل في الرد على هذين البيتين المتقلصي الظلال، الشيخ الإمام العالم النظار المتبحر، سيدي إبراهيم بن هلال، فقال:

عجبا لقوم عادلين عن الهدى ... ودعوا أولي الحق الحمير الموكفة

وتقبلوا عدليته لمّا رأوا ... بمقالة شنعاء رأى الفلسفة

ما ذاك إلاّ من عمى لبصيرةٍ ... وهوى هووا من أجله في متلفة

وأتوا بما دان المجوس وانهم ... حقا مجوس الأمة المتشرفة

هذا وكم من بدعة وضلالةٍ ... من رد حق بالمحال وبالسفة

ردوا القرآن وما تواتر نقله ... من رؤية الباري وهم نفوا الصفة

فالعدل مع هذي المخازي منتفٍ ... والجور معها مثبت والسفسفة

ولقاضي الجماعة الفقيه العلامة المفسر، الدراكة البياني، سيدي الرئيس

<<  <  ج: ص:  >  >>