للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى ما أردت نقله من جنة الرضا للرئيس أبي يحيى بن عاصم رحمة الله عليه.

ورأيت بخط الوادي آشي ناقلا من كتابه المسمى بالروض الأريض ما نصه: أبن فتوح إبراهيم بن أحمد بن قتوح العقيلي يكنى أبا إسحاق العالم المتفنن صحبنا محقق نظائر وأستاذ فوائد تدريسه لجين ونضار كلا بل جواهر ويواقيت ومناسك هذى لها من السعادة مواقيت فحسب الطالب الموثق بفهمه المصروف للتحصيل مطالع مواقع سهمه أن يلازم حلقة تعليمية وإنَّ يشد يد الضنة بما يلقي من محصول تفهيمه فإكسير الإفادة إنما حصلة الوافدون من جابر صنعته وكيمياء السعادة إنما يلقاها الظافرون في نضرة روضة المخضل ونبعته وقرض الشعر مما يمكن دخوله تحت فرعه ويندرج تحت قدرة تصرفه بجنسه نوعه إلاّ أنّه لمّا يصدر منه عن قريحة كاتم وسالك من البخل به على طرف النقيض مما سلكه حاتم.

فمما علق بحفظي منه خطوبة أرجوزة صنفها في النجوم:

سبحان رافع السماء سقفا ... ناصبها دلالة لا تخفى

مبدعها فلا ترى فروجا ... مودعها الأفلاك والبروجا

انتهى. وإنما ذكرته لتعلم اصلاحه في كتاب الروض الأريض. وقد نقلت كلاما آخر منه فما سبق فراجعه ولو تتبعت ما حصل لدي من نظمه ونثره لطال الكتاب جدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>