مائة وفي هذه العشية استجزته وسألته عن نسبه فقال لي: إنما أحفظ: عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض. وأحفظ أيضاً بعد ذلك: محمد بن عبد الله بن موسى بن عياض. ولا أعرف أن محمدا هذا هو أبو عياض أو بينهما أحد. انتهى كلام أبن الملجوم.
وقوله اجتاز علينا يعني بمدينة فاس وقوله قاصدا إلى الحضرة يعني مراكش.
وأفادني الشيخ العارف المتبتل الرباني البركة سيدي حسين الزرويلي أبقى الله بركاته وأدام وجوده والنفع به: أن القاضي عياض رضي الله عنه لمّا دخل الحضرة الفاسية حاطها الله نزل بدار أبن الغرديس التغلبي بزنقة حجامة حسبما أشار إليه أبن الأحمر ولم تزل هذه الدار إلى الآن بيد أولاد أبن الغرديس.
وقال نجل عياض الشيخ الإمام أبو عبد الله محمّد بن عياض قاضي دانية على ما قال أبن خلكان وقاضي غرناطة على ما قال أبن قنفذ وغيره. ولعله تولى القضاء فيهما معا رحمه الله المتوفى سنة خمس وسبعين وخمس مائة: