للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسجية كلف بها إكمال الفضاح وحرصا على الذكر الجميل وما يتنافس فيه إلاّ من سمت هممه وكومت ذممه وألفت الخلد زممه إذ الوجود سراب وما فوق التراب تراب ولا يبقى إلاّ عمل راق أو ذكر بالجميل يسكر في أوراق حسبما قلت من قصيدة كتبتها على ظهر مكتوب وضوع أشار به من كانت له طاعة فوفت بمقترحه استطاعه:

يمضي الزمان فكل فإنَّ ذاهب ... إلاّ جميل الذكر فهو الباقي

لم يبق من إيوان كسرى بعد ذا ... كَ الحفل إلاّ الذكر في الأوراق

هل كان للسفاح والمنصور وال ... مهدي من ذكر الإطلاق

أو للرشيد وللأمين وصونه ... لولاه شباه يراعة الوراق

رجع التراب إلى التراب بما اقتضت ... في كل خلق حكمة الخلاق

إلاّ الثناء الخالد العطر الشذا ... يهدي حديث مكارم الأخلاق

والرغبة من مقامكم الرفيع الجناب أن يمكنها من حسن المثاب فتحظى بحلول ساحته ثم بلئم راحته ثم بالإصغاء ولا مزيد للابتغاء إلى أن ترتفع الوساطة وتغنى عن التركيب البساطة وينسى الأثر بالعين ويحسن الدهر قضاء الدين ونسأل الذي أغرى بها القريحة ولم يجعل الباعث إلاّ المحبة الصريحة أن يبقي تلك المثابة زينا للزمان وذخرا مكنوفا باليمين والأمان مظللا برحمة الرحمن بفضله وكرمه ". انتهى.

ومن مقطوعاته أي أبن الخطيب البديعة في مخاطبة هذا السلطان أبي حمو صاحب تلمستان قوله يشكره على ما كان أعان به أهل الأندلس:

<<  <  ج: ص:  >  >>