وتوفي أبو مالك المخاطب بهذا ببلد الجريد سنة خمس وسبع مائة.
وأبدع ما وقع لابن الخطيب لاميته التي أولها: الحق يعلو والأباطل تسفل قال أبن حجة في شرح بديعته الذي سماه بتقديم أبي بكر ما نصه: " ومما يشعر بالتهنئة والنصر على الأعداء براعة الاستهلال للعلامة أمام المغرب ذي الوزارتين لسان الدين أبن الخطيب وهي:
الحق يعلو والأباطل تسفل ... والله على أحكامه لا يسأل
فانه قال: نظمت للسلطان أسعده الله تعالى وأنا بمدينة سلا لمّا انفصل طالبا حقه بالأندلس قصيدة كان صنع الله براعة استهلالها ووجهت بها إليه إلى رندة قبل الفتح ثم لمّا قدمت أنشدتها بين يديه بعد الفتح وفاء بنذري وسميتها: " المنح الغريب في فتح القريب " منها قوله رحمه الله:
وإذا استحالت حالة وتبدلت ... فالله عز وجل لا يتبدل