للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هد القوى حسن كالبدر مبتسم ... لفتنتي موهن عند النوى جلدي

مودعي النار قد شبت زيارته ... لمّا جنى مورثي وجدا مع الأبد

قلت: وعندي أنها بعيدة من نفس أبن الخطيب مع أن الحافظ التنسي نسبها له وغيره لبعض المشارقة وذكر التنسي أنه يخرج منها ثلاث مائة بيت ونيف ستون بيتا والله ولي التوفيق.

ثم وقفت بعد هذا على كراسة من بعض تآليف الصفدي بخطه وعبر فيها أنها لبعض المشارقة وأورد القطعة مع تقديم وتأخير فأردت أن أذكره إتماما للفائدة ونصه: صالح بن أحمد بن عثمان صلاح الدين القواس الشاعر الخلاطي ثم البعلبكي توفي سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة كان رجلاً خيرا متواضعا صحب الفقراء وسافر الكثير وكان يعبر الرؤيا قال الصفدي: أنشدني من لفظه الشيخ الحافظ الذهبي قال: أنشدني المذكور قصيدته السائرة ذات الأوزان وهي:

داء ثوى بفؤادي شفه سقم ... لمحنتي من دواعي الهم والكمد

بأضلعي لهب تذكو شرارته ... من الضنى في محل الروح من الجسد

يوم النوى ظل النوى في قلبي به ألم ... وحرقتي وبلائي فيه بالرصد

توجعي من جوى شبت حرارته ... مع العنا قد رثى لي فيه ذو الحسد

أصل الهوى ملبسي وجدي به عدم ... لمهجتي من رشا بالحسن منفرد

<<  <  ج: ص:  >  >>