للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تضوع طيبا عرفها فكأنه ... تضوع أزهار بدت من كمامها

سجايا أبت إلاّ السماكين منزلا ... ففاق على العلياء علق مقامها

خلال إذا لاحت قباب لدى علا ... تنيف فتعلوها قباب خيامها

إذا يمموا يوما إمام مكارم ... فأحمد قد أضحى إمام إمامها

فكم ذو علا أو ما لدرك مقامها ... فمر ولم يدرك مرامي مرامها

وكم ظامي رام يروى بريها ... فآب وقد ضحى عليل أوامها

لذلك العلا قلبي مشوق بحبهم ... وقد شوقت نفسي بطول مقامها

فلله عيه لا تمل بكاءها ... وقد حرمت فيه لذيذ منامها

ونفس على بعد الدار قريحة ... تطارح في البلوى حمام حمامها

وعمر مضت أيام شرخ شبابه ... وقد صرف الدهر غصن قوامها

قيا نسمة الأسحار من نحو يثرب ... ألمى بنفس قد ذوت بضرامها

ويا حادي الأظان نحو قبابهم ... إلاّ فاخصص العليا بطيب سلامها

ومن ذلك قوله رحمه الله مخمسا شعرا لغيره:

إلاّ هل إلى وادي العقيق طريق

فقد هاج شوقا للديار مشوق

يقول وفي الأكباد منه خفوق

دموعي على وادي العقيق عقيق ... ولي زفرة تحدو بها وتسوق

<<  <  ج: ص:  >  >>