أسرى فعطلها وعطل شهبها ... بأبي شذا المعطار من معطارها
وسواد طرته كجنح ظلامها ... وبياض غرته كضوء هلالها
دعني أشم بالوهم أدنى لمعةٍ ... من ثغرها وأشم مسكة خالها
ما راد طرفي حقيقة خدها ... إلاّ لفتنتة بحسن دلالها
أنسيب شعري رق مثل نسيمها ... فشمول راحك مثل ريح شمالها
وأنقل أحاديث الهوى وأشرح غريب لغاتها واذكر ثقات رجالها
وإذا مررت برامةٍ فتوق من ... أطلائها وتمس في أطلالها
وانصب لغزلها حبالة قانصٍ ... ودع الكرى شر كالصيد غزالها
وأسل جداولها بفيض دموعها ... وانضح جوانحا بفضل سجالها
أنا من بقية معشر عركتهم ... هذى النوى عرك الرحى بثفاله
أكرم بها فئة أريق نجيعها ... بغيا فراق العين حسن مألها
حلت مدامة وصلها وحلت لهم ... فإن انتشوا فبحلوها وحلالها
بلغت بهرمس غاية ما نالها ... أحد وناء لها لبعد منالها
وعدت على سقراط سورة كأسها ... فهرق ما في الدن من جريالها
وسرت إلى فارات منها نفحة ... قدسية جاءت بنخبة آلها
ليصوغ من ألحانه في حانها ... ما سوغ القسيس من أرمالها
وتغلغلت في سهر ورد فأسهرت ... عيناً يؤرقها طوق خيالها