وسح على ساحات باب جيادها ... ملث يصافي تربها ويصافح
يطير فؤادي كلما لاح بارق ... ويزداد شوقي كلما مر سانح
ولم يعلق بحفظي من هذه القصيدة سوى ما ذكرت. وكنت تركتها بتلمستان ولم أرها الآن بفاس حماها الله.
وباب جياد التي أشار إليها هي إحدى أبواب تلمسان المحروسة وفيها يقول الفقيه العلامة الناظظم الناثر أبو عبد الله محمّد بن يوسف الثغري من قصيدة رفعها للسلطان أبي حمو رحم الله الجميع:
أيها الحافظون عهد الوداد ... جددوا أنسنا بباب الجياد
وصلوها أصائلا بليال ... كلآل نظمن في الأجياد
في رياض منضدات المجاني ... بين تلك الربا وتلك الوهاد
وبورج مشيدات المباني ... باديات السنى كمشهب بوادي
رق فيها النسيم مثل نسيبي ... وصفا النهر مثل صفو دوادي