للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدعى غيرها الجمال فيقضي ... حسنها أنَّ تلك دعوى زياد

وبشعري فهمت معنى علاها ... من حلاها فهمت من كل وادي

حضرة زانها الخليفة موسى ... زينة الحلي عاطل الأجياد

وحبها بكل عذل وعدل ... وحماها من كل باغ وعادي

ملك جاوز المدى في المعالي ... فالنهايات عنده كالمبادي

معقل للهدى منيع النواحي ... مظهر للعلا رفيع العماد

قاتل المحل والأعادي جميعا ... بغرار الظبا وغر الأيادي

كلما ضنت السحائب أغنت ... راجتاه عن السحاب الغوادي

كم هبات له وكم صدقات ... عائدات على العفاة بوادي

فأيادي خليفة الله موسى ... أبحرت عذبة على الوراد

ركب الجود في بسيط يديه ... فتلافى به تلاف العباد

جل باريه ملجأ للبرايا ... كالحيا ضامنا حيا البلاد

جل من خصه بتلك المزايا ... باهرات من طارف وتلاد

شيم حلوة الجنى وسجايا ... يشيد المحد أنها كالشهاد

يا إمام الهدى وشمس المعالي ... وغمام الندى وبدر النوادي

لك بين الملوك سر خفي ... ليس معناه للعقول ببادي

<<  <  ج: ص:  >  >>