وناصر الدين التونسي وابن نباتة والفارقي والعرضي والعز بن جماعة وبمكة من خليل مالكي والتقى الحرازي ولقي بغريها من البلاد جمعا جما من الفضلاء وحمل عنهم شيئاً كثيرا وخرج له الجمال المراكشي مشيخة واعتنى بالحديث.
اجتمعت به بزبيد وفي وادي الخصيب وناولني جل القاموس وأذن لي مع المناولة أنْ أرويه عن وقرأت عليه من حديثه عدة أجزاء وسمعت منه المسلسل بالأولية لسماعه من السبكي وكتب لي قريظا على بعض تخريجاتي أبلغ فيه وأنشدني لنفسه في سنة ثمان مائة بيتين كتبهما عنه الصلاح الصفدي في سنة سبع وخمسين بدمشق وبين كتاباته عنه ووفاته ستون سنة رحمه الله:
أخلانا الأماجد إنْ رحلتم ... ولم ترعوا لنا عهدا وإلاّ
نودعكم ونودعكم قلوبا ... لعل الله يجمعنا وإلاّ
مات رحمه الله تعالى في ليلة العشرين من شوال وهو ممتع بحواسه وقد ناهز التسعين.
انتهى كلام ابن حجر في ترجمته سنة سبع عشرة وثمان مائة من " إنباء الغمر بأنباء العمر ".
ووجدت في بعض المقيدات بخط بعض الفضلاء ممن يوثق بدينه وعلمه من أهل عصرنا ما نصه: سئل شيخ الإسلام الشيخ مجد الدين الفيروزبادي رضي الله عنه صاحب كتاب القاموس في اللغة بما نصه: