وأما قول المسعودي في أبي طالب فما استفاده محبكم إلاّ من كتبكم أبقى الله لنا بركاتنا.
قال جامع هذا الموضوع عبيد الله أحمد بن محمّد المقري وفقه الله: وجدت على هذا المحل من كلام الشيخ ابن غازي في الطرة بخط الإمام سيدي أحمد الوانشريشي رحمه الله ما نصه: قال القاضي أبو عبد الله محمّد بن خلفة الوشتاتي المعروف بالأبي في إكمال الإكمال ما نصه: السهيلي: ورأيت في بعض كتب المسعودي: وقيل إنَّه مات مؤمنا. ولا يصح لم تقدم من الآي والأحاديث.
ولا يحتج لذلك بما في السير من قول العباس:" والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته بها يا رسول " لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم اسمعها. ولو أنَّ العباس شهد بذلك بعد إسلامه قبلت شهادته لأن العدل إذا قال: سمعت وقال الأعدل: لم اسمع أخذ بقول من أثبت لأن عدم السماع قد يكون لسبب. فإن قلت: قد ذكرت أنَّ السير تدل على أنَّه كان مصدقا بقلبه وقدمت الخلاف في صحته إيمان من صدق بقلبه ولم ينطق بلسانه فهل يدخل في إيمانه ذلك الخلاف؟ قلت: لا يدخل لأنه صرح بالنقيض في قوله هو: " على ملة عبد المطلب ".
انتهى ما ألفيت بخط الوانشريشي.
ولنرجع إلى تتميم كلام ابن غازي.
٣ - قال رحمه الله: وأما أبو العباس العشاب الذي عرف بابن طلحة